nindex.php?page=treesubj&link=28908الإعراب:
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13ولقد رآه نـزلة أخرى : {نـزلة} : مصدر في موضع الحال؛ كأنه قال: ولقد رآه نازلا نزلة أخرى.
والقول في:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=15جنة المأوى و {جنه المأوى} ظاهر.
ومن قرأ: {اللات} بتشديد التاء؛ فالمراد به في ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وغيره-: رجل كان يبيع السويق والسمن عند صخرة، ويصبه عليها، فلما مات ذلك الرجل؛ عبدت ثقيف تلك الصخرة؛ إعظاما لصاحب السويق.
[ ص: 263 ] nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير: كان يلت لهم السويق، فعبدوه حين مات.
ومن قرأ بالتخفيف؛ فهو اسم صنم.
والهمز وتركه في {مناة} لغتان، وتقدم القول في {ضيزى} .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=35أعنده علم الغيب فهو يرى ، {يرى} هذه هي المتعدية إلى مفعولين، والمفعولان محذوفان؛ كأنه قال: فهو يرى الغيب مثل الشهادة.
والتخفيف في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=37وإبراهيم الذي وفى بمعنى: صدق في قوله وعمله، وهي راجعة إلى معنى قراءة الجماعة.
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=38ألا تزر وازرة وزر أخرى : {أن} هذه المخففة من الثقيلة، وهي بدل من قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=36بما في صحف موسى ، في موضع جر، ويجوز أن يكون موضعها رفعا؛ على تقدير: ذلك أن لا تزر وازرة وزر أخرى.
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=39وأن ليس للإنسان إلا ما سعى : جاز دخول {أن} المخففة من الثقيلة
[ ص: 264 ] على {ليس} من غير أن يلحق عوض من الحذف؛ لشبه {ليس} بالحروف من حيث كانت لا تنصرف؛ ولذلك قال بعض النحويين: (ليس الطيب إلا المسك) ؛ بمعنى: ما الطيب إلا المسك، فجعلها بمنزلة (ما) .
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=40وأن سعيه سوف يرى : يجوز أن يكون {يرى} من رؤية البصر، والضمير في {يرى} لـ(السعي) لأن السعي حركات؛ كما كان العمل في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105فسيرى الله عملكم ورسوله [التوبة: 105].
ويجوز أن يكون من (رأيت) المتعدية إلى مفعولين؛ لأن السعي قد يكون اعتقادات؛ فالتقدير على هذا: سوف يرى محصلا، وقد كان قبل دخول (رأيت) : (سعيه محصل) ، أو نحوه، فحذف المفعول الثاني حين بني الفعل للمفعول.
وأجاز
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج، nindex.php?page=showalam&ids=15153والمبرد، وغيرهما: (سوف يرى) ؛ بفتح الياء؛ على إضمار الهاء؛ كأنه قال: سوف يراه، فدخول {أن} على {سعيه} وعملها فيه يدل على الهاء المحذوفة من (يرى) ، ولم يجزه الكوفيون؛ لأن {سعيه} يصير قد عمل
[ ص: 265 ] فيه {أن} ، و {يرى} .
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=41ثم يجزاه الجزاء الأوفى : (جزيت) : يتعدى إلى المفعولين، و
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=41الجزاء الأوفى : منصوب بالمصدر؛ والتقدير: ثم يجزى مثل سعيه الجزاء الأوفى، أو يكون المضاف المحذوف: (الجزاء) ؛ فيكون التقدير: ثم يجزى الإنسان جزاء سعيه، على أن يكون (جزاء) المحذوف مفعولا، لا مصدرا؛ لأنه إن لم يقدر مفعولا؛ صار الفعل يتعدى إلى مصدرين، والفعل لا يتعدى إلى مصدرين، كما لا يتعدى إلى حالين.
* * *
هذه
nindex.php?page=treesubj&link=28889السورة مكية، وعددها في الكوفي: اثنتان وستون آية، وفي بقية العدد: إحدى وستون آية.
اختلف منها في ثلاث آيات:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=28من الحق شيئا [28]: الكوفي.
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=29فأعرض عن من تولى [29]: شامي.
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=29ولم يرد إلا الحياة الدنيا [29]: الجماعة سوى الشامي.
* * *
nindex.php?page=treesubj&link=28908الْإِعْرَابُ:
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13وَلَقَدْ رَآهُ نَـزْلَةً أُخْرَى : {نَـزْلَةً} : مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ؛ كَأَنَّهُ قَالَ: وَلَقَدْ رَآهُ نَازِلًا نَزْلَةً أُخْرَى.
وَالْقَوْلُ فِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=15جَنَّةُ الْمَأْوَى وَ {جَنَّهُ الْمَأْوَى} ظَاهِرٌ.
وَمَنْ قَرَأَ: {اللَّاتَّ} بِتَشْدِيدِ التَّاءِ؛ فَالْمُرَادُ بِهِ فِي مَا رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَغَيْرِهِ-: رَجُلٌ كَانَ يَبِيعُ السَّوِيقَ وَالسَّمْنَ عِنْدَ صَخْرَةٍ، وَيَصُبُّهُ عَلَيْهَا، فَلَمَّا مَاتَ ذَلِكَ الرَّجُلُ؛ عَبَدَتْ ثَقِيفُ تِلْكَ الصَّخْرَةَ؛ إِعْظَامًا لِصَاحِبِ السَّوِيقِ.
[ ص: 263 ] nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ: كَانَ يَلُتُّ لَهُمُ السَّوِيقَ، فَعَبَدُوهُ حِينَ مَاتَ.
وَمَنْ قَرَأَ بِالتَّخْفِيفِ؛ فَهُوَ اسْمُ صَنَمٍ.
وَالْهَمْزُ وَتَرْكُهُ فِي {مَنَاةَ} لُغَتَانِ، وَتَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي {ضِيزَى} .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=35أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى ، {يَرَى} هَذِهِ هِيَ الْمُتَعَدِّيَةُ إِلَى مَفْعُولَيْنِ، وَالْمَفْعُولَانِ مَحْذُوفَانِ؛ كَأَنَّهُ قَالَ: فَهُوَ يَرَى الْغَيْبَ مِثْلَ الشَّهَادَةِ.
وَالتَّخْفِيفُ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=37وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى بِمَعْنَى: صَدَقَ فِي قَوْلِهِ وَعَمَلِهِ، وَهِيَ رَاجِعَةٌ إِلَى مَعْنَى قِرَاءَةِ الْجَمَاعَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=38أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى : {أَنْ} هَذِهِ الْمُخَفَّفَةُ مِنَ الثَّقِيلَةِ، وَهِيَ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=36بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى ، فِي مَوْضِعِ جَرٍّ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَوْضِعُهَا رَفْعًا؛ عَلَى تَقْدِيرِ: ذَلِكَ أَنْ لَا تَزِرَ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=39وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى : جَازَ دُخُولُ {أَنْ} الْمُخَفَّفَةِ مِنَ الثَّقِيلَةِ
[ ص: 264 ] عَلَى {لَيْسَ} مِنْ غَيْرِ أَنْ يَلْحَقَ عِوَضٌ مِنَ الْحَذْفِ؛ لِشَبَهِ {لَيْسَ} بِالْحُرُوفِ مِنْ حَيْثُ كَانَتْ لَا تَنْصَرِفُ؛ وَلِذَلِكَ قَالَ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ: (لَيْسَ الطِّيبُ إِلَّا الْمِسْكُ) ؛ بِمَعْنَى: مَا الطِّيبُ إِلَّا الْمِسْكُ، فَجَعَلَهَا بِمَنْزِلَةِ (مَا) .
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=40وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ {يُرَى} مِنْ رُؤْيَةِ الْبَصَرِ، وَالضَّمِيرُ فِي {يُرَى} لِـ(السَّعْيِ) لِأَنَّ السَّعْيَ حَرَكَاتٌ؛ كَمَا كَانَ الْعَمَلُ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ [التَّوْبَةُ: 105].
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ (رَأَيْتُ) الْمُتَعَدِّيَةِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ؛ لِأَنَّ السَّعْيَ قَدْ يَكُونُ اعْتِقَادَاتٍ؛ فَالتَّقْدِيرُ عَلَى هَذَا: سَوْفَ يُرَى مُحَصَّلًا، وَقَدْ كَانَ قَبْلَ دُخُولِ (رَأَيْتُ) : (سَعْيُهُ مُحَصَّلٌ) ، أَوْ نَحْوُهُ، فَحُذِفَ الْمَفْعُولُ الثَّانِي حِينَ بُنِيَ الْفِعْلُ لِلْمَفْعُولِ.
وَأَجَازَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ، nindex.php?page=showalam&ids=15153وَالْمُبَرِّدُ، وَغَيْرُهُمَا: (سَوْفَ يَرَى) ؛ بِفَتْحِ الْيَاءِ؛ عَلَى إِضْمَارِ الْهَاءِ؛ كَأَنَّهُ قَالَ: سَوْفَ يَرَاهُ، فَدُخُولُ {أَنَّ} عَلَى {سَعْيَهُ} وَعَمَلُهَا فِيهِ يَدُلُّ عَلَى الْهَاءِ الْمَحْذُوفَةِ مِنْ (يَرَى) ، وَلَمْ يُجِزْهُ الْكُوفِيُّونَ؛ لِأَنَّ {سَعْيَهُ} يَصِيرُ قَدْ عَمِلَ
[ ص: 265 ] فِيهِ {أَنَّ} ، وَ {يُرَى} .
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=41ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى : (جَزَيْتُ) : يَتَعَدَّى إِلَى الْمَفْعُولَيْنِ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=41الْجَزَاءَ الأَوْفَى : مَنْصُوبٌ بِالْمَصْدَرِ؛ وَالتَّقْدِيرُ: ثُمَّ يُجْزَى مِثْلَ سَعْيِهِ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى، أَوْ يَكُونُ الْمُضَافُ الْمَحْذُوفُ: (الْجَزَاءَ) ؛ فَيَكُونُ التَّقْدِيرُ: ثُمَّ يُجْزَى الْإِنْسَانُ جَزَاءَ سَعْيِهِ، عَلَى أَنْ يَكُونَ (جَزَاءَ) الْمَحْذُوفُ مَفْعُولًا، لَا مَصْدَرًا؛ لِأَنَّهُ إِنْ لَمْ يُقَدَّرْ مَفْعُولًا؛ صَارَ الْفِعْلُ يَتَعَدَّى إِلَى مَصْدَرَيْنِ، وَالْفِعْلُ لَا يَتَعَدَّى إِلَى مَصْدَرَيْنِ، كَمَا لَا يَتَعَدَّى إِلَى حَالَيْنِ.
* * *
هَذِهِ
nindex.php?page=treesubj&link=28889السُّورَةُ مَكِّيَّةٌ، وَعَدَدُهَا فِي الْكُوفِيِّ: اثْنَتَانِ وَسِتُّونَ آيَةً، وَفِي بَقِيَّةِ الْعَدَدِ: إِحْدَى وَسِتُّونَ آيَةً.
اخْتُلِفَ مِنْهَا فِي ثَلَاثِ آيَاتٍ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=28مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا [28]: الْكُوفِيُّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=29فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى [29]: شَامِيٌّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=29وَلَمْ يُرِدْ إِلا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا [29]: الْجَمَاعَةُ سِوَى الشَّامِيِّ.
* * *