الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
21186 11161 - (27548) - (6\450) عن nindex.php?page=showalam&ids=15563بلال بن أبي الدرداء، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=701550 " nindex.php?page=treesubj&link=28642_28641حبك الشيء يعمي ويصم".
* قوله: يصم ويعمي: أي: يجعلك أصم عن سماع قبائحه، وأعمى عن رؤية معايبه؛ أي: فلا ينبغي حب غير المعصوم بهذا الوجه.
قيل: والحديث موضوع، والصحيح أنه ضعيف لا يبلغ درجة الحسن ولا درجة الوضع، وتمام تحقيق ذلك في "حاشيةالسيوطي على nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود" قال الحافظ ابن حجر: وترجم nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود لهذا الحديث باب الهوى، وأراد بذلك شرح معناه، وأنه خبر بمعنى التحذير من اتباع الهوى؛ فإن الذي يسترسل في اتباع هواه لا يبصر قبيح فعله، ولا يسمع نهي من ينصحه، وإنما يقع ذلك لمن يحب أحوال نفسه، ولم ينتقد عليها.
قلت: وصاحب "المصابيح" ذكر الحديث في باب التعصب، فبين أن الحديث nindex.php?page=treesubj&link=19141فيمن يتعصب لغيره، ويحاميه بالباطل، وحبه إياه يعميه عن أن يبصر الحق بنفسه، أو يسمعه من غيره، فيتبعه، والله تعالى أعلم.