الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
645 450 - (644) - (1 \ 84) عن علي، قال: انطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اجلس " وصعد على منكبي، فذهبت لأنهض به، فرأى مني ضعفا، فنزل، وجلس لي نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال: " اصعد على منكبي " قال: فصعدت على منكبيه، قال: فنهض بي، قال: فإنه يخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء، حتى صعدت على البيت، وعليه تمثال صفر أو نحاس، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله، وبين يديه ومن خلفه، حتى إذا استمكنت منه، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقذف به " فقذفت به، فتكسر كما تتكسر القوارير، ثم نزلت، فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت، خشية أن يلقانا أحد من الناس.

التالي السابق


* قوله: "وصعد" : كفرح; أي: علا وارتفع.

* "لأنهض" : من منع; أي: أقوم.

[ ص: 340 ] * "أفق السماء" : أي: طرفها.

* "أزاوله" : في "القاموس": زاوله مزاولة: عالجه، وحاوله، وطالبه.

وفي "المجمع": رواه أحمد، وابنه، وأبو يعلى، والبزار، ورجال الجميع ثقات.

* * *




الخدمات العلمية