الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          باب التعزير ( وهو ) لغة المنع ومنه التعزير بمعنى النصرة ، كقوله تعالى : { وتعزروه وتوقروه } لمنع الناصر المعادي والمعاند لمن ينصره ، واصطلاحا : ( التأديب ) لأنه يمنع مما لا يجوز فعله ( ويجب ) التعزير على كل مكلف نص عليه في سب صحابي وكحد وكحق آدمي طلبه وقال الشيخ تقي الدين في الرد على الرافضي : لا نزاع بين العلماء أن غير المكلف كالصبي المميز يعاقب على الفاحشة تعزيرا بليغا ( في كل معصية لا حد فيها ولا كفارة كمباشرة دون الفرج و ) إتيان ( امرأة امرأة وسرقة لا قطع فيها ) لفقد حرز ونقص نصاب ونحوه ( وجناية لا قود فيها ) كصفع ووكز أي : الدفع والضرب بجمع الكف ( وكقذف غير ولد بغير زنا ) ولواط كقوله : يا فاسق ونحوه يا شاهد زور ( وكلعنه وليس لمن لعن ردها ) على من لعنه ( وكدعاء عليه وشتمه بغير فرية ) فإن شتمه بالفرية أي : القذف بصريح الزنا أو اللواط حد ( وكذا ) قوله لغير ولده ( الله أكبر عليك ونحو ذلك ) [ ص: 365 ] كقوله ( خصمك الله ) وكذا ترك الواجبات ( قال بعض الأصحاب ) أي : القاضي ومن تبعه إلا إذا شتم نفسه ( أو سبها ) فلا يعزر ، فإن كان في المعصية حد كالزنا والسرقة أو كفارة كالظهار والإيلاء فلا تعزير

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية