الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانت الجملتان من الاحتباك ، فأفادتا بما ذكر وما دل عليه المذكور مما حذف أنه تعالى غالب على أمره ، قال مصرحا بذلك : وهو القاهر أي : الذي يعمل مراده كله ويمنع غيره مراده إن شاء ، وصور قهره وحققه لتمكن الغلبة بقوله : فوق عباده وكل ما سواه عبد ولما كان في القهر ما يكون مذموما - نفاه بقوله : وهو أي : وحده الحكيم فلا يوصل أثر القهر بإيقاع المكروه [ ص: 40 ] إلا لمستحق ، وأتم المعنى بقوله : الخبير أي : بما يستحق كل شيء ، فتمت الأدلة على عظيم سلطانه وأنه لا فاعل غيره .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية