الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان هذا من أعجب العجب ، أشار إليه بقوله : انظر وبالاستفهام في قوله : كيف كذبوا وبالإشارة إلى أنهم فعلوه [ ص: 83 ] مع علمهم بما انكشف لهم من الغطاء أنه لا يجديهم بقوله : على أنفسهم وهو نحو قوله فيحلفون له كما يحلفون لكم الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان قولهم هذا مرشدا إلى أن شركاءهم غابوا عنهم ، فلم ينفعوهم بنافعة ، وكان الإعلام بفوات ما أنه مقبل عليه فرح به - سارا لخصمه ، جالبا لغمه - صرح به في قوله : وضل أي : غاب عنهم إما حقيقة أو مجازا ، أو هما بالنظر إلى وقتين ، ليكون إنكارا ما كانوا يفترون أي : يتعمدون الكذب في ادعاء شركته عنادا لما على ضده من الدلائل الواضحة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية