الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        29 - فذهبت الإمامية من الروافض إلى أن النبي - عليه السلام - نص على علي - رضي الله عنه - في الإمامة ، وتولي الزعامة ، ثم تحزبوا أحزابا .

        30 - فذهبت طوائف منهم إلى أن الرسول - عليه السلام - نص على خلافته على رءوس الأشهاد نصا قاطعا ، لا يتطرق إليه مسالك الاجتهاد ، ولا يتعرض له سبيل الاحتمالات ، وتقابل الجائزات ، وشفى في محاولة البيان كل غليل ، واستأصل مسلك كل تأويل .

        وليس ذلك النص مما نقله الأثبات ، والرواة الثقات ، من الأخبار التي تلهج بها الآحاد ، وينقلها الأفراد ، كقوله - صلى الله عليه وسلم - : [ ص: 29 ] " من كنت مولاه فعلي مولاه " ، وقوله لعلي - عليه السلام - : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " إلى غيرها مما سنرويه ونورده ، ونجرد الكلام فيه ونفرده ، والله المستعان ، وعليه التكلان .

        ثم قال هؤلاء : كفرت الأمة بكتم النص ورده ، وحسم مسلك دركه وسده .

        31 - واجتزأ بعض الإمامية في ادعاء نص شائع ، ولفظ مستفيض ذائع ، بالتمسك بما رواه الرواة في الباب ، ودونه أرباب الألباب في الكتاب .

        التالي السابق


        الخدمات العلمية