الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          الخامس : أن يكون ممن يحفظ ، فلا تقبل شهادة مغفل ولا معروف بكثرة الغلط والنسيان .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( الخامس : أن يكون ممن يحفظ ) لأن من لا يحفظ لا تحصل الثقة بقوله ، ولا يغلب على الظن صدقه ( فلا تقبل شهادة مغفل ) بفتح الفاء ، اسم مفعول من أغفل ( ولا معروف بكثرة الغلط والنسيان ) جزم به في " الوجيز " وغيره ؛ لأن الثقة لا تحصل بقوله ، لاحتمال أن تكون شهادته مما غلط فيها ونسي ، ولأنه ربما شهد على غير من استشهد عليه ، أو بغير ما شهد به ، أو لغير من أشهده ، وفي " المحرر " و " الفروع " وسهو لما سبق .

                                                                                                                          وفي " الترغيب " : الصحيح ، إلا في أمر جلي يكشفه الحاكم ويراجعه حتى يعلم تثبته ، وأنه لا سهو ولا غلط فيه .

                                                                                                                          [ ص: 219 ] ومقتضاه : أنها تقبل ممن يقل منه ذلك ؛ لأن أحدا لا يسلم من الغلط والنسيان .




                                                                                                                          الخدمات العلمية