الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ويجعل وسط المرأة حذاء رأس الرجل ) ، وهذا بناء منه على ما ، قاله أولا : أنه يقوم عند رأس الرجل ووسط المرأة ، وتقدم أن الصحيح من المذهب : أنه يقوم عند صدر الرجل ووسط المرأة . فكذا يجعل إذا اجتمعوا ، وهذا الصحيح من المذهب قدمه في الهداية ، والفروع ، والرعايتين ، والحاويين وغيرهم ، وقدم المصنف هنا بأنه يخالف بين رءوسهم عند [ ص: 519 ] الاجتماع ، قال في المغني : وهو ظاهر كلام الخرقي قال ابن منجا في شرحه : هذا المذهب واختاره أبو الخطاب ، والشيرازي وقدمه في المستوعب ، والرعايتين ، والحاويين ، والخلاصة ، وهو ظاهر ما قدمه في الفروع ، وقال القاضي : يسوي بين رءوسهم ويقوم مقامه من الرجال ، وهو رواية عن أحمد ، نقلها جماعة قال في الفروع : اختاره جماعة قال الزركشي : هي المنصوصة عن أحمد واختارها القاضي في الجامع ، والتعليق ، والشريف ، وأبو جعفر وجزم به في مسبوك الذهب ، والهادي ، والمحرر ، والإفادات ، والوجيز ، والمنور وقدمه في الكافي ، والفائق ، ومجمع البحرين ، ونصره وصححه في النظم ، وأطلقهما في الشرح ، والمذهب ، وابن تميم ، وتجريد العناية ، وعنه التخيير مع اختيار التسوية قال ابن عقيل : إن جعل المرأة عند صدر الرجل أو أسفله فلا بأس .

التالي السابق


الخدمات العلمية