الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      وسار الأحنف بن قيس في أربعة آلاف ، فجمع له أهل طخارستان وأهل الجوزجان والفاريات ، وعليهم طوقانشاه ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، ثم هزم الله المشركين ، وكان النصر .

                                                                                      ثم سار الأحنف على بلخ ، فصالحوه على أربع مائة ألف . ثم أتى خوارزم فلم يطقها ورجع ، وفتحت هراة ثم نكثوا .

                                                                                      وقال ابن إسحاق : بعث ابن عامر جيشا إلى مرو فصالحوا وفتحت صلحا .

                                                                                      ثم خرج ابن عامر من نيسابور معتمرا وقد أحرم منها ، واستخلف على خراسان الأحنف بن قيس ، فلما قضى عمرته أتى عثمان رضي الله عنه واجتمع به ، ثم إن أهل خراسان نقضوا وجمعوا جمعا كثيرا [ ص: 179 ] وعسكروا بمرو ، فنهض لقتالهم الأحنف وقاتلهم فهزمهم ، وكانت وقعة مشهورة .

                                                                                      ثم قدم ابن عامر من المدينة إلى البصرة ، فلم يزل عليها إلى أن قتل عثمان ، وكذا معاوية على الشام .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية