الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
واختلفوا في وجوب الصلاة على ابن عشر، وفي وجوب الصوم على من أطاقه. والخلاف فيه معروف في مذهب أحمد، حتى اختلف في صحة شهادته وأمانه وإمامته وولايته في النكاح وعتقه.

وهنا مسائل: [ ص: 231 ]

المسألة الأولى

أن من نتائج التكليف: العقاب والثواب، عقاب العاصي وثواب المطيع.

فأما العقاب: فما علمت أحدا من أهل القبلة خالف في أن الكافر معذب في الجملة، وإن اختلفوا في تفاصيل عذابه. ونصوص القرآن متظاهرة بعذاب الكافرين، وكذلك الذي عليه عامة المسلمين من جميع الطوائف عقوبة فجار أهل القبلة في الجملة: إما في الدنيا بالمصائب والحدود؟ وإما في الآخرة. وأما غلاة المرجئة فروي عنها أنها نفت ذلك، كما أن الخوارج والمعتزلة جزمت بوقوع ذلك على جميع الفاسقين وخلودهم في النار.

وأما الثواب: فاتفقت الأمة على ثواب الإنس على طاعتهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية