الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1145 226 - حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء.

                                                                                                                                                                                  [ ص: 279 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 279 ] مطابقته للترجمة ظاهرة; لأنها عين الحديث، وجزء منه.

                                                                                                                                                                                  (ذكر رجاله) وهم خمسة:

                                                                                                                                                                                  الأول: علي بن عبد الله بن المديني.

                                                                                                                                                                                  الثاني: سفيان بن عيينة .

                                                                                                                                                                                  الثالث: محمد بن مسلم الزهري .

                                                                                                                                                                                  الرابع: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف .

                                                                                                                                                                                  الخامس: أبو هريرة رضي الله تعالى عنه.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في الصلاة عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وعمرو الناقد ، وزهير بن حرب ، وأخرجه أبو داود فيه عن قتيبة ، وأخرجه النسائي عن قتيبة ، ومحمد بن المثنى ، وأخرجه ابن ماجه فيه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وهشام بن عمار ، كلهم عن سفيان بن عيينة ، وفي التوضيح، وقد قام الإجماع على أن سنة الرجل إذا نابه شيء في الصلاة التسبيح ، وإنما اختلفوا في النساء، فذهبت طائفة إلى أنها تصفيق، وهو ظاهر الحديث، وبه قال إسحاق والشافعي وأبو ثور ، وهو رواية عن مالك ، حكاها ابن شعبان عنه، وهو مذهب النخعي والأوزاعي ، وذهب آخرون إلى أنها تسبيح، وهو قول مالك ، وتأول أصحابه.

                                                                                                                                                                                  قوله: (إنما التصفيق للنساء ) ، أنه من شأنهن في غير الصلاة، فهو على وجه الذم، فلا تفعله المرأة ولا الرجل في الصلاة، ويرده ما ورد في حديث حماد بن زيد ، عن أبي حازم في باب الأحكام بصيغة الأمر: فليسبح الرجال وليصفق النساء. وإنما كره لها التسبيح لأن صوتها فتنة، ولهذا منعت من الأذان والإمامة والجهر بالقراءة في الصلاة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية