2353 1408 - (2357) - (1 \ 260) عن قال : ابن عباس ، العباس بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب ، والفضل بن العباس ، وقثم بن العباس ، وأسامة بن زيد بن حارثة ، وصالح مولاه ، فلما أجمعوا الغسل ، نادى من وراء الباب أوس بن خولي الأنصاري ، ثم أحد بني عوف بن الخزرج ، وكان بدريا ، فقال له : يا علي بن أبي طالب ، نشدتك الله ، وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : فقال له علي ! ادخل ، فدخل فحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يل من غسله شيئا ، قال : فأسنده إلى صدره ، وعليه قميصه ، وكان علي : العباس والفضل يقلبونه مع وقثم وكان علي بن أبي طالب ، أسامة بن زيد وصالح مولاهما يصبان الماء ، وجعل يغسله ، علي
[ ص: 449 ] ولم ير من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء مما يراه من الميت ، وهو يقول : بأبي وأمي ، ما أطيبك حيا وميتا !
حتى إذا فرغوا من غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان يغسل بالماء والسدر ، جففوه ، ثم صنع به ما يصنع بالميت ، ثم أدرج في ثلاثة أثواب : ثوبين أبيضين ، وبرد حبرة .
ثم دعا رجلين ، فقال : ليذهب أحدكما إلى العباس وكان أبي عبيدة بن الجراح ، أبو عبيدة يضرح لأهل مكة ، وليذهب الآخر إلى وكان أبي طلحة بن سهل الأنصاري ، يلحد لأهل أبو طلحة المدينة ، قال : ثم قال لهما حين سرحهما : اللهم خر لرسولك . قال : فذهبا ، فلم يجد صاحب العباس أبي عبيدة أبا عبيدة ، ووجد صاحب أبي طلحة فجاء به ، أبا طلحة ، فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم . لما أجمع القوم لغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس في البيت إلا أهله : عمه