الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طلب جنسية دولة كافرة للحفاظ على تربية الأطفال

السؤال

أنا أعيش في أمريكا، و متزوج من أمريكية، و رزقني الله تعالى بطفل منها.
سؤالي: هل يجوز لي أن أطلب الجنسية الأمريكية احتياطا من أي مشكل قد يحدث مع زوجتي فيسلب طفلي مني؟ أنا أعلم أني مسؤول عنه أمام الله تبارك وتعالى، لهذا أريد الحصول على الجنسية لحمايته إن شاء الله في حالة ما إذا قدر الله أي مشكل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فسبق وبينا في فتاوى كثيرة عدم جواز التجنس بجنسية دولة كافرة إلا في حال الضرورة، أو الحاجة المعتبرة شرعاً والملجئة لذلك، فنحيلك إلى هذه الفتاوى وهي تحت الأرقام التالية: 47633، 52966، 44653، 26795.

كما أن الإقامة في بلاد غير المسلمين لا تجوز إلا بشروط وضوابط بيناها في الفتويين: 2007 ، 44524.

وأما عن أخذه الجنسية -كما ذكر في السؤال- للمحافظة على طفله فنقول: لا يجوز التقدم للحصول على الجنسية وارتكاب الكثير من المخالفات الشرعية، والوقوع في مفاسد محققة لجلب مصلحة، أودفع مفسدة متوهمة لا توجد حاجة لها في الوقت الحالي.

مع نصيحتنا لك ولزوجتك بالعودة إلى بلدك، أو أي بلد مسلم يتيسر لكم العيش فيه بكرامة بعيدا عن مفاسد الحياة في بلاد غير المسلمين، وننصح بمراجعة الفتوى التالية: 99334، لمعرفة مدى مسؤولية الآباء عن أولادهم في البلاد غير الإسلامية .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني