الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التحايل للحصول على منحة من دولة أوروبية

السؤال

اسمي زينة، عمري 17 سنة, بعد شهر سيصير عمري 18 سنة إن شاء الله.. ليس لي دخل مالي وعلي ديون، لا زلت أدرس هنا في هولندا عندما يبلغ الطالب 18 سنة يكون له راتب شهري تحدده له الدولة، إذا كانت تسكن مع والديك يكون راتبك أقل بالمقارنه مع من يعيش خارج منزل والديه، أنا أسكن مع والدي, دخلهم محدود ولا يعملون، طلبت خالتي مني أن أغير الإقامة -أقيم عندها- حتى يكون راتبي أعلى وأتخلص من ديوني, مع العلم بأني سأبقى أعيش مع والدي
سؤالي: هل هذا المال حلال علي أم حرام، فأفتنا يا شيخ بارك الله فيك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان تغيير الإقامة مجرد حيلة حتى تأخذي المنحة وتبقي مع أبويك فلا يجوز لك ذلك، وما أخذته بسبب تلك الحيلة والغش يكون محرماً، لأنك لا تستحقينه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منا. رواه مسلم.

والكافر في ذلك كالمسلم فلا يجوز غشه وخداعه وأكل ماله بالباطل، فقد أخرج مالك في موطئه: أن ابن رواحة رضي الله عنه بعثه النبي صلى الله عليه وسلم لخرص نخل اليهود، فقال: يا معشر اليهود، والله إنكم لمن أبغض خلق الله إلي، وما ذاك بحاملي على أن أحيف عليكم. وفي رواية لابن حبان في صحيحه: قال ابن رواحة لهم: والله لقد جئتكم من عند أحب الناس إلي ولأنتم أبغض إلي من عدتكم من القردة والخنازير. ولا يحملني بغضي إياكم وحبي إياه على أن لا أعدل عليكم، فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض.

فينبغي للمسلم أن يبرز محاسن دينه، ويجسد ذلك في سلوكه ومعاملاته مع إخوانه من المسلمين ومع غيرهم، وفي ذلك دعوة لهم إلى هذا الدين العظيم، وللفائدة انظري في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 20632، 37045، 107134، 53222.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني