الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجب سوى أداء الحق لصاحبه

السؤال

إذا كان الشخص عليه حق مالي (هو يقدر قيمته) وصاحب الحق لا يعلم بشيء عنه هل يجب إعلام صاحب الحق بما أخذ منه وطلب السماح منه؟ أو أقدر القيمة (تقديرا مني) وأرسلها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من شروط التوبة النصوح إرجاع الحق إلى صاحبه ما دام يعلمه، وعلى المسلم أن لا يتردد لحظة واحدة في ذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "على اليد ما أخذت حتى تؤديه" أخرجه الترمذي وأبو داود .
ويقول صلى الله عليه وسلم: "فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام إلى آخر الحديث" . وهو في الصحيحين.
وإن حصلت زيادة في هذا المال أو منفعة، فإنها ترد حيث يرد الأصل.
فعليك -أخي السائل- بالمبادرة بإرجاع الحق إلى صاحبه، وإن كنت تخشى الفضيحة أو إثارة مشكلة معه فلك أن تحتال بطريقة ما لإيصال حقه إليه، كأن ترسله بحوالة باسمه دون أن تذكر له اسمك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني