الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط السفر لبلاد الكفر للعلاج

السؤال

قمت بعملية جراحية وعمليات أخرى للتداوي، والآن والحمد لله تحسنت وبقي علي الذهاب إلى الأطباء للفحص، ولكن أمي لا تثق بأطباء بلادنا ـ الجزائر ـ وعملياتهم وتعليقاتهم نظرا للأخطاء الضخمة والمتكررة التي يقعون فيها, وتريد إرسالي إلى فرنسا للفحص الطبي حتى يطمئن قلبها وتجبرني على ذلك مهما أقول، وصرفَت أموالا لذلك ولحصولي على الفيزا, وتريد أن أقيم تلك الأيام عند كافر تعرفه في الأنترنيت للتكفل بي وقيادتي إلى المستشفى, فهل علي طاعتها في ذلك؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسفر إلى بلاد الكفار إن كان لحاجة لا تتوفر في بلاد المسلمين فلا حرج فيه، ومن جملة هذه الحاجات: العلاج، وذلك بشرط أمن الفتنة والقدرة على أداء شعائر الدين، فإن كان الحال كذلك، وكان المرض الذي تشتكي منه لا يتوفر علاجه في بلدك، فلا حرج عليك في السفر، وإلا فلا، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 22641، 20969، 170395.

وأما مسألة الإقامة عند رجل كافر فراجع في حكمها الفتويين رقم: 21686، ورقم: 10327.

وإذا لم يجز لك السفر، فعليك أن ترفق بأمك وأن تتلطف في الاعتذار إليها، وتسعى في إتمام علاجك في بلدك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني