الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خلق الله الحور العين وخبأهن لأوليائه

السؤال

هل النساء والحور العين الموجودات في الجنة للزواج؟ أم للحب؟ أم للمتعة؟ وهل نساء وحور الجنة يكون لهم أوقات شهوة للجماع وأوقات لا؟ أم لهم طول الوقت؟ وهل يتمتع الشخص عند الجماع مع نساء الجنة؟ وهل هم يتمتعان عند الجماع معك؟ أم هم لمتعتك فقط؟ وهل للمرأة رجال كثيرون في الجنة مثل ما للرجل من نساء كثيرات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

أما الحور العين فإن الله خلقهن وخبأهن لأوليائه كما ثبت في الحديث أنهن يغنين بذلك، ففي الحديث: إن الحور في الجنة يغنين يقلن نحن الحور الحسان هدينا لأزواج كرام. رواه البيهقي والطبراني، وفي رواية: خبئنا لأزواج كرام. عزاها السيوطي في الجامع لسمويه، وصحح الروايتين الألباني.

وقد ثبت في الحديث أنه: ما في الجنة أعزب كما في رواية مسلم، وبناء عليه؛ فإن جميع النساء فيها متزوجات، وثبت أنهم يتمتعون فيما بينهم كما شاءوا، قال الله تعالى: إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ* هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ [سورة يس:55-56]، قال ابن عباس وغيره في تفسير قول الله تعالى:فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ أي: في افتضاض الأبكار.

وقد ذكر المفسرون في تفسير الواقعة، ويس، والرحمن كثيراً من الآثار في متعتهم فليراجعها من أراد التوسع، وهذه المتعة يشترك فيها الجنسان، كما في حديث البزار عن أبي هريرة قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم هل يمس أهل الجنة أزواجهم، فقال: نعم بذكر لا يمل وفرج لا يجفى وشهوة لا تنقطع.

وراجع للمزيد من الفائدة في الموضوع، وفي كون النساء لا يتعدد أزواجهن، الفتاوى ذات الأرقام التالية: 24057، 41602، 2369، 10579، 12994، 2207، 16840، 28376.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني