الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
9315 - أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد قال: أخبرنا شافع بن محمد قال: أخبرنا أبو جعفر بن سلامة قال: حدثنا المزني قال: حدثنا الشافعي قال: أخبرنا عبد الوهاب، عن حبيب المعلم، عن عطاء بن أبي رباح قال: حدثني جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه أهل هو وأصحابه بالحج، وليس مع أحد منهم يومئذ هدي، غير النبي صلى الله عليه وسلم، وطلحة، وكان علي قدم من اليمن ومعه هدي، فقال: أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن يجعلوها عمرة ويطوفوا، ثم يقصروا ويحلوا إلا من كان معه هدي، فقالوا: ننطلق إلى منى، وذكر أحدنا يقطر؟ فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني "لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت، ولولا أن معي الهدي لأحللت". وأن عائشة حاضت، فنسكت المناسك كلها، غير أنها لم تطف بالبيت، فلما طهرت وأفاضت قالت: يا رسول الله أتنطلقون بحجة وعمرة وأنطلق بالحج؟ فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج معها إلى التنعيم، فاعتمرت بعد الحج في ذي الحجة، وأن سراقة بن مالك بن جعشم لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة وهو يرميها، فقال: ألكم هذه خاصة؟ قال: "لا، بل للأبد". رواه البخاري في الصحيح، عن محمد بن المثنى، عن عبد الوهاب الثقفي.

التالي السابق


الخدمات العلمية