الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
36 - استحباب لزوم التلبية

9554 - أخبرنا أبو سعيد، حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي قال: ويرفع صوته بالتلبية في جميع المساجد، مساجد الجماعات وغيرها، وفي كل موضع من المواضع، وكان السلف "يستحبون التلبية عند اضطمام الرفاق، وعند الإشراف والهبوط، وخلف الصلوات، وفي الأسحار، وفي استقبال الليل، ونحن نحب على كل حال".

9555 - وفيما أنبأني أبو عبد الله إجازة، عن أبي العباس، عن الربيع، عن الشافعي ، أخبرنا سعيد بن سالم، ومسلم بن خالد، عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سابط قال: كان سلفنا لا "يدعون التلبية عند أربع، عند اضطمام الرفاق، حتى تنضم، وعند إشرافهم على الشيء، وهبوطهم من بطون الأودية، أو عند هبوطهم من الشيء الذي يشرفون منه، وعند الصلاة إذا فرغوا منها".

9556 - قال الشافعي: وما روى ابن سابط، عن السلف، موافق ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن جبريل أمره أن يأمرهم "برفع الصوت بالتلبية".

9557 - قال: ومن قال: لا يرفع صوته بها في مساجد الجماعات إلا في مسجد مكة ومنى، فقوله يخالف الحديث. وبسط الكلام في شرحه.

9558 - واحتج في الإملاء في رواية أبي سعيد بحديث جبريل عليه السلام .

[ ص: 132 ] 9559 - ثم قال: ولم يخص موضعا دون موضع.

9560 - قال الشافعي: وقد روي، عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، مهلين، فما بلغنا الروحاء"، أو قال: "العرج حتى انقطعت أصواتنا".

9561 - قال أحمد: وهذا لما بلغنا من حديث أبي حريز سهل، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بلغنا الروحاء حتى سمعت عامة الناس قد بحت أصواتهم من التلبية" أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس هو الأصم ، حدثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير قال: حدثني أبي قال: حدثني أبو حريز، فذكره.

التالي السابق


الخدمات العلمية