زهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه . 
 592  - حدثنا  عبد الله ،  حدثني أبي ، حدثنا عفان ،  حدثنا  جرير بن حازم  قال : سمعت  الحسن  قال : حضر باب  عمر بن الخطاب   سهيل بن عمرو ،  والحارث بن هشام ،  وأبو سفيان بن حرب ،  ونفر من قريش من تلك الرؤوس ، وصهيب وبلال ، وتلك الموالي الذين شهدوا بدرا ، فخرج إذن عمر فأذن لهم ، وترك هؤلاء ، فقال أبو سفيان : لم أر كاليوم قط ، يأذن لهؤلاء العبيد ويتركنا على بابه ولا يلتفت إلينا ، " قال : فقال  سهيل بن عمرو ،  وكان رجلا عاقلا : " أيها القوم ، إني والله لقد أرى الذي في وجوهكم إن كنتم غضابا فاغضبوا على أنفسكم ، دعي القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم فكيف بكم إذا دعوا ليوم القيامة وتركتم ، أما والله لما سبقوكم إليه من الفضل مما لا ترون أشد عليكم فوتا من بابكم هذا الذي ننافسهم عليه "  ، قال : ونفض ثوبه وانطلق ، قال  الحسن  وصدق والله سهيل  لا يجعل الله عبدا أسرع إليه كعبد أبطأ عنه " . 
				
						
						
