606  - حدثنا  روح بن عبادة ،  حدثنا  مالك بن أنس ،  عن  زيد بن أسلم ،  عن أبيه ، قيل  لعمر بن الخطاب  رضي الله عنه : " أن في الظهر ناقة عمياء "  فقال عمر : " ندفعها إلى أهل بيت ينتفعون بها " قال : قلت : " وهي عمياء ؟ " قال : " يقطرونها بالإبل " قلت : " فكيف تأكل من الأرض ؟ " قال : " أمن نعم الجزية أم من نعم الصدقة ؟ " قلت : " لا بل من نعم الجزية " قال عمر : " أردتم والله أكلها " قلت : " إن عليها وسم الجزية " قال : " فأمر بها عمر فأتي بها فنحرت وكان عنده صحاف تسع فلا تكون فاكهة ولا طريفة إلا جعل منها في تلك الصحاف ، فبعث بها إلى أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويكون الذي يبعث به إلى حفصة من آخر ذلك فإن كان فيه نقصان كان في حظ حفصة رضي الله عنها وعنهم أجمعين ، قال : فجعل في تلك الصحاف من لحم تلك الجزور فبعث بها إلى أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمر بما بقي من اللحم فصنع ودعا عليها المهاجرين والأنصار " . 
				
						
						
