22 - باب الشفاعة .
181 - حدثنا عن عبدة ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي مليح ، قال : عوف بن مالك الأشجعي بمعاذ بن جبل وقد أفزعهما ما أفزعني فبينا نحن كذلك إذ سمعنا هزيزا كهزيز الرحا بأعلى الوادي وإن نبي الله صلى الله عليه وسلم جاءنا فأخبرته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتاني الليلة آت من ربي يخيرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة ، فاخترت الشفاعة " ، فقلنا : يا رسول الله ، الصحبة اجعلنا في شفاعتك . قال : " إنكم من أهل شفاعتي " ، ثم أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس ، فأخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كان من أمرهم ، فقال : " إنه أتاني الليلة آت من ربي فخيرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة ، فاخترت الشفاعة " قالوا : يا رسول الله ، اجعلنا من أهل شفاعتك ، فما أضبوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أشهد من حضرني أن شفاعتي لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا " . وأبي موسى الأشعري كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فعرس نبي الله صلى الله عليه وسلم وعرسنا معه وتوسد كل إنسان منا ذراع راحلته قال فقمت بعض الليل فإذا أنا لا أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند راحلته فطلبته ، فبينا أنا كذلك إذ أنا
[ ص: 139 ]