53 - باب خطبة رضي الله عنه . عبد الله بن مسعود
497 - حدثنا ثنا عبد الله بن نمير ، سفيان ، ثنا عبد الرحمن بن عابس قال : حدثني ناس ، عن أنه كان يقول في خطبته : عبد الله بن مسعود إبراهيم صلى الله عليه وسلم ، وأحسن القصص هذا القرآن ، وأحسن السنن سنة محمد صلى الله عليه وسلم ، وأشرف الحديث ذكر الله ، وخير الأمور عزائمها ، وشر الأمور محدثاتها ، وأحسن الهدي هدي الأنبياء ، وأشرف الموت قتل الشهداء ، وأعمى الضلالة الضلالة بعد الهدى ، وخير العمل ما نفع ، وخير الهدي ما اتبع ، وشر العمى عمى القلب ، واليد العليا خير من اليد السفلى ، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى ، ونفس تنجيها خير من إمارة لا تحصيها ، وشر المعذرة عند حضرة الموت ، وشر الندامة ندامة يوم القيامة ، ومن الناس من لا يأتي الصلاة إلا دبرا ، ومن الناس من لا يذكر الله إلا مهاجرا ، وأعظم الخطايا اللسان الكذوب ، وخير الغنى غنى النفس ، وخير الزاد التقوى ، ورأس الحكمة مخافة الله ، وخير ما ألقي في القلوب اليقين ، والريب من الكفر ، والنوح من عمل الجاهلية ، والغلول من جمر جهنم ، والكنز كي من النار ، والشعر مزامير إبليس ، والخمر جماع الإثم ، والنساء حبائل الشيطان ، والشباب شعبة من الجنون ، وشر المكاسب كسب الربا ، وشر المأكل أكل مال اليتيم ، والسعيد من وعظ بغيره ، والشقي من شقي في بطن أمه ، وإنما يكفي أحدكم ما [ ص: 287 ] قنعت به نفسه ، وإنما يصير إلى موضع أربع أذرع ، والأمر بآخره ، وأملك العمل به خواتمه ، وشر الروايا روايا الكذب ، وكل ما هو آت قريب ، وسباب المؤمن فسق ، وقتاله كفر ، وأكل لحمه من معاصي الله ، وحرمة ماله كحرمة دمه ، من يتأل على الله يكذبه ، ومن يغفر يغفر الله له ، ومن يعف يعف الله عنه ، ومن يكظم الغيظ يأجره الله ، ومن يصبر على الرزايا يعقبه الله ، ومن يعرف البلاء يصبر عليه ، ومن لا يعرف ينكر ، ومن يستكبر وضعه الله ، ومن يبتغ السمعة يسمع الله به ، ومن ينو الدنيا يعجزه ، ومن يطع الشيطان يعص الله ، ومن يعص الله يعذبه " . " إن أصدق الحديث كلام الله ، وأوثق العرى كلمة التقوى ، وخير الملل ملة