708  - أخبرنا  محمد بن يعقوب الشيباني ،  ثنا عمران بن موسى الجرجاني ،  ثنا شيبان ،  ثنا  حماد بن سلمة ،  ثنا  ثابت البناني ،  عن  أنس بن مالك ،  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتيت بالبراق وهو دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه قال : فركبته حتى أتيت بيت المقدس ،  قال : فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء ، قال : ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل  بإناء من لبن وإناء من خمر ، فاخترت اللبن فقال جبريل :  اخترت الفطرة ، قال : ثم عرج إلى السماء الدنيا فاستفتح جبريل ،  فقيل : من أنت ؟ ، فقال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قيل : وقد بعث إليه ؟ ، قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بآدم  عليه السلام فرحب بي ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل  فقيل : من أنت ؟ ، قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قيل : وقد بعث إليه ؟ ، قال : قد بعث إليه ، قال : ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة عيسى ابن مريم ،  ويحيى بن زكريا  عليهما السلام فرحبا ودعوا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل ،  فقيل : من أنت ؟ ، قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قيل : وقد بعث إليه ؟ ، قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بيوسف  عليه السلام وإذا هو قد أعطي شطر الحسن ، قال : فرحب ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل ،  فقيل : من هذا ؟ ، قال : جبريل ،  قال : ومن معك ؟  [ ص: 712 ] ، قال : محمد ،  قال : وقد بعث إليه ؟ ، قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بإدريس  عليه السلام فرحب ودعا لي بخير ، قال الله عز وجل : ( ورفعناه مكانا عليا   ) ، ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل ،  قال : من هذا ؟ ، قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد  قيل : وقد بعث إليه ؟ ، قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بهارون  عليه السلام فرحب ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل ،  فقال : من هذا ؟ ، قال : جبريل ،  قيل : من معك ؟ ، قال : محمد ، قيل : وقد بعث إليه ؟ ، قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بموسى  عليه السلام فرحب ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل ،  فقيل : من أنت ؟ ، قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قيل : وقد بعث إليه ؟ ، قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بإبراهيم  عليه السلام مسندا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ، ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال ، فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت ، قال : فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها ، قال : فأوحى إلي ما أوحى ، ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة ، فنزلت إلى موسى ،  فقال : ما فرض ربك على أمتك ؟ ، قلت : خمسين صلاة ، قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم ، قال : فرجعت إلى ربي ، فقلت : يا رب خفف عن أمتي ، قال : فحط عني خمسا ، فرجعت إلى موسى ،  فقلت : حط عني خمسا ، فقال : إن أمتك لا تطيق ذلك ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف ، فلم أزل أرجع بين ربي عز وجل وبين موسى  عليه السلام حتى قال : يا محمد  إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر ، فذلك خمسون صلاة ، ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشرا ، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا ، فإن عملها كتبت سيئة واحدة ، قال :  [ ص: 713 ] فنزلت حتى انتهيت إلى موسى  عليه السلام فأخبرته فقال : ارجع فسله التخفيف ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد رجعت إلى ربي حتى استحييت " .  ا ه . 
مشهور عن حماد ،  وآخر الحديث رواه  معمر ،  عن  الزهري ،  عن  أنس ،  عن النبي صلى الله عليه وسلم . ا هـ . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					