الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
766 - أنبأ أحمد بن إسحاق بن أيوب ، ثنا أبو المثنى معاذ بن المثنى ، ثنا محمد بن المنهال ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا داود بن أبي هند ، عن عامر الشعبي ، عن مسروق بن الأجدع ، قال : كنت عند عائشة ، فقالت : من تكلم بواحدة من ثلاث منهن فقد أعظم الفرية على الله ، من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم الفرية ، قال : وكنت متكئا فاحتفزت ، فقلت : يا أم المؤمنين انظري ولا تعجلي ، ألم يقل الله : ( ولقد رآه نزلة أخرى ) ؟ ، ألم يقل الله : ( ولقد رآه بالأفق المبين ) ؟ ، قالت : ذاك جبريل ، أنا أول هذه الأمة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : " ذاك جبريل ، لم أره في صورته التي خلق فيها غير هاتين المرتين ، رأيته منهبطا من السماء إلى الأرض سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض " ، ألم تسمع إلى قوله : ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) ؟ ، ألم تسمع إلى قول الله : ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا ) ؟ ، ومن زعم أن محمدا كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم الفرية على الله ، والله يقول : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) [ ص: 765 ] الآية . ا ه . رواه عمرو بن علي ، وحميد بن مسعود ، عن يزيد بن زريع ، ا ه . ورواه خالد بن عبد الله ، وابن مسهر ، والثقفي ، وعبد ربه بن سعيد ، ومرجا بن رجاء ، وعبد الأعلى . ا ه .

التالي السابق


الخدمات العلمية