الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
851 - أنبأ محمد بن إبراهيم بن الفضل ، وأحمد بن إسحاق ، قالا : ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا محمد بن بشار ، (ح) وأنبأ حسان بن محمد ، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر ، ثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي ، قال : ثنا أبو عاصم ، أنبأ ابن جريج ، حدثني أبو الزبير ، أنه سمع جابر بن عبد الله ، يسأل عن الورود ، فقال : " نحن يوم القيامة على كوم أو كذا من فوق الناس ، قال : فيدعى الأمم بأوثانها وما كانت تعبد الأول فالأول ، فينطلق بهم ويتبعونه ، قال : ويعطى كل إنسان منافق ومؤمن نورا ، ثم يتبعونه وكل جسر جهنم حسك ، وكلاليب تأخذ من شاء الله ، فيطفأ نور المنافقين ، وينجو المؤمنون ، فتنجو أول زمرة كالقمر ليلة البدر ، وسبعين ألفا لا حساب عليهم ، ثم الذين يلونهم كأضوأ نجم في السماء كذلك ، ثم تحل الشفاعة فيشفعون ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه وزن شعيرة خير ، ثم يقعون بفناء الجنة ، ويراق عليهم أهل الجنة الماء فينبتون نبات الشيء في السيل ثم يسألون فيجعل لهم الدنيا وعشرة أمثالها " . ا هـ . رواه عمرو بن أبي عاصم ، وعمرو بن علي ، عن أبي عاصم ا ه . [ ص: 826 ] ، أنبأ أحمد بن محمد ، ثنا أبو الفضل عباس بن محمد ، ثنا يحيى بن معين ، ثنا حجاج بن محمد ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني أبو الزبير ، أنه سمع جابرا يسأل عن الورود ، فقال : نحن يوم القيامة على كذا وكذا أو كذا انظر أي ذلك فوق الناس ، فتدعى الأمم بأوثانها وما كانت تعبد الأول فالأول ، ثم يأتينا ربنا بعد ذلك ، فيقول : من تنتظرون ؟ ، " فذكر الحديث بطوله نحو حديثهما " . ا هـ .

رواه هشام بن سليمان ، وابن أبي داود ، عن ابن جريج ورواه الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن بشير ، وابن لهيعة ، عن أبي الزبير ، ورواه وهب بن منبه عن جابر ، ورواه يعقوب بن عتبة ، عن جابر ، وفيه ما ذكر حجاج ، عن ابن جريج . ا ه .

التالي السابق


الخدمات العلمية