الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
674 - أنبأ أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم ، ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الرازي ، (ح) وأنبأ عمر بن الربيع بن سليمان ، وأحمد بن محمد بن عبد السلام ، وعبد الله بن جعفر ، قالوا : ثنا يحيى بن أيوب ، ثنا ابن أبي مريم ، ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير ، قال : أخبرني زيد بن أسلم ، عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم في فطر أو أضحى إلى المصلى ، فصلى ثم انصرف ، فقام فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة ، فقال : " أيها الناس تصدقوا " ، ثم انصرف فمر على النساء ، فقال : " يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار " ، فقلن : بم ذاك يا رسول الله ؟ ، فقال : " تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن يا معشر [ ص: 681 ] النساء " ، فقلن له : وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله ؟ ، قال : " أليس شهادة المرأة نصف شهادة الرجل ؟ " ، قلن : بلى ، قال : " فذاك نقصان عقلها ، أو ليس إذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم ؟ " ، قلن : بلى ، قال : " فذلك من نقصان دينها " ثم انصرف فلما صارت إلى منزله جاءت زينب امرأة عبد الله بن مسعود تستأذن عليه ، فقيل : يا رسول الله ، هذه زينب تستأذن عليك ، قال : " أي الزيانب ؟ " ، قيل : امرأة عبد الله بن مسعود ، قال : " نعم ، ائذنوا لها " ، فأذن لها فقالت : يا نبي الله ، إنك أمرتنا اليوم بالصدقة فكان لي حلي فأردت أن أتصدق ، فزعم ابن مسعود أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم ، فقال : " صدق ابن مسعود ، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم " . ا هـ . رواه عيسى بن مينا ، عن محمد بن جعفر . ا ه .

التالي السابق


الخدمات العلمية