أخبرنا الشيخان أبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى الموصلي ، وأبو الهيجاء غازي بن أبي الفضل بن عبد الوهاب قراءة على الأول وأنا أسمع، وبقراءتي على الثاني، قالا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزذ الدارقزي قراءة عليه، قال الأول: وأنا في الخامسة، وقال الثاني: وأنا أسمع. قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدثنا محمد بن يونس ، حدثنا يعقوب بن محمد الزهري ، حدثنا عبد العزيز بن عمران ، عن عبد الله بن جعفر ، عن أبي عون ، عن المسور بن مخرمة ، عن ابن عباس، عن أبيه العباس بن عبد المطلب، قال: قال لي أبي عبد المطلب بن هاشم: خرجت إلى اليمن في رحلة الشتاء والصيف، فنزلت على رجل من اليهود يقرأ الزبور، فقال: يا عبد المطلب بن [ ص: 133 ] هاشم! ائذن لي أنظر في بعض جسدك. قال: قلت انظر ما لم يكن عورة. قال: فنظر في منخري، قال: أجد في إحدى منخريك ملكا وفي الأخرى نبوة، فهل لك من شاعة؟ قال: قلت: وما الشاعة؟ قال: الزوجة. قال: قلت: أما اليوم فلا. قال: فإذا قدمت مكة فتزوج. قال: فقدم عبد المطلب مكة فتزوج هالة بنت وهيب بن زهرة، فولدت له حمزة وصفية، وتزوج عبد الله آمنة بنت وهب، فولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت قريش تقول: فلج عبد الله على أبيه.
[ ص: 134 ]


