قطبة بن عامر بن حديدة
إلى خثعم بناحية بيشة قريبا من تربة في صفر سنة تسع سرية
قال قالوا: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن سعد: قطبة في عشرين رجلا إلى حي من خثعم، بناحية تبالة، وأمره أن يشن الغارة، فخرجوا على عشرة أبعرة يعتقبونها، فأخذوا رجلا فسألوه، فاستعجم عليهم، فجعل يصيح بالحاضرة ويحذرهم، فضربوا عنقه، ثم أقاموا حتى نام الحاضر، فشنوا عليهم الغارة، فاقتتلوا قتالا شديدا، حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعا، وقتل قطبة بن عامر من قتل، وساقوا النعم والشاء والنساء إلى المدينة، وجاء سيل أتي فحال بينهم وبينه، فما يجدون إليه سبيلا، وكانت سهمانهم أربعة أبعرة، والبعير يعدل بعشر من الغنم، بعد أن أفرد الخمس.