الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5568 ) فصل : فإن أصدقها مثليا ، فبان مغصوبا فلها مثله لأن المثل أقرب إليه ، ولهذا يضمن به في الإتلاف وإن أصدقها جرة خل ، فخرجت خمرا أو مغصوبة ، فلها مثل ذلك خلا لأن الخل من ذوات الأمثال ، وهذا مذهب أبي حنيفة وبعض أصحاب الشافعي ، وقال القاضي : : لها قيمته ; لأن الخمر ليس بمال ولا من ذوات الأمثال . والصحيح ما قلناه ; لأنه سماه خلا ، فرضيت به على ذلك ، فكان لها بدل المسمى كالحر ، وما ذكره يبطل بما إذا أصدقها عبدا فبان حرا ; ولأنه إن أوجب قيمة الخمر ، فالخمر لا قيمة له ، وإن أوجب قيمة الخل ، فقد اعتبر التسمية في إيجاب قيمته ، ففي إيجاب مثله أولى .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية