الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5854 ) فصل : وصريح الطلاق بالعجمية بهشتم ، فإذا أتى بها العجمي ، وقع الطلاق منه بغير نية . وقال النخعي ، وأبو حنيفة : هو كناية ، لا يطلق به إلا بنية ; لأن معناه خليتك ، وهذه اللفظة كناية . ولنا ، أن هذه اللفظة بلسانهم موضوعة للطلاق ، يستعملونها فيه ، فأشبهت لفظ الطلاق بالعربية ، ولو لم تكن هذه صريحة ، لم يكن في العجمية صريح للطلاق ، وهذا بعيد ، ولا يضر كونها بمعنى خليتك ، فإن معنى طلقتك خليتك أيضا ، إلا أنه لما كان موضوعا له ، يستعمل فيه ، كان صريحا ، كذا هذه ، ولا خلاف في أنه إذا نوى بها الطلاق ، كانت طلاقا ، كذلك قال الشعبي ، والنخعي ، والحسن ، ومالك ، والثوري ، وأبو حنيفة ، وزفر ، والشافعي .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية