الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5998 ) فصل : فإن قال لامرأته : أنت طالق مريضة . بالنصب ، أو الرفع ، ونوى به وصفها بالمرض في الحال ، طلقت في الحال . وإن نوى به أنت طالق في حال مرضك . لم تطلق حتى تمرض ; لأن هذا حال ، والحال مفعول فيه ، كالظرف ، ويكون الرفع لحنا ; لأن الحال منصوب . وإن أطلق ونصب ، انصرف إلى الحال ; لأن مريضة اسم نكرة ، جاء بعد تمام الكلام وصفا لمعرفة ، فيكون حالا ، وإن رفع ، فالأولى وقوع الطلاق في الحال ، ويكون ذلك وصفا لطالق ، الذي هو خبر المبتدأ ، وإن أسكن احتمل وجهين ; أحدهما ; وقوع الطلاق في الحال ; لأن قوله : أنت طالق . يقتضي وقوع الطلاق في الحال ، فقد تيقنا وجود المقتضي ، وشككنا فيما يمنع حكمه ، فلا نزول عن اليقين بالشك . والثاني ، لا يقع إلا في حال مرضها ; لأن ذكره للمرض في سياق الطلاق يدل على تعليقه به ، وتأثيره فيه ، ولا يؤثر فيه إلا إذا كان حالا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية