( 6044 ) فصل : وإذا قال : امرأتي طالق وأمتي حرة ، وله نساء وإماء ونوى بذلك معينة  انصرف إليها ، وإن نوى واحدة مبهمة فهي مبهمة فيهن ، وإن لم ينو شيئا ; فقال  أبو الخطاب    : يطلق نساؤه كلهن ، ويعتق إماؤه ; لأن الواحد المضاف يراد به الكل كقوله تعالى : { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها    } و { أحل لكم ليلة الصيام    } ولأن ذلك يروى عن  ابن عباس  وقال الجماعة : يقع على واحدة مبهمة وحكمه حكم ما لو قال : إحداكن طالق وإحداكن حرة ; لأن لفظ الواحد لا يستعمل في الجمع إلا مجازا والكلام لحقيقته ما لم يصرفه عنها دليل ولو تساوى الاحتمالان لوجب قصره على الواحدة ; لأنها اليقين فلا يثبت الحكم فيما زاد عليها بأمر مشكوك فيه ، وهذا أصح والله أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					