الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويشترط استواؤهما ) أي المتناضلين ( في عدد الرشق ، و ) في ( صفتها ) أي الإصابة من خوارق ونحوهما ( وسائر أحوال الرمي ) لأن موضوعها على المساواة فاعتبرت كالمسابقة على الحيوان ( فإن جعلا رشق أحدهما عشرة و ) رشق الآخر عشرين أو شرط أن يصيب أحدهما خمسة .

                                                                                                                      ( و ) أن يصيب ( الآخر ثلاثة ، أو شرطا إصابة أحدهما خواسق ، والآخر خواصل ) ويأتي معناهما ( أو ) شرطا ( أن يحط أحدهما من إصابته سهمين ، أو ) شرطا أن ( يحط سهمين من إصابته بسهم ) من إصابة صاحبه ، أو ( شرطا أن يرمي أحدهما من بعد ، و ) يرمي ( الآخر من قرب ، أو أن يرمي أحدهما وبين أصابعه سهم والآخر بين أصابعه سهمان ، أو أن يرمي أحدهما وعلى رأسه شيء والآخر خال عن شاغل ، أو ) شرطا ( أن يحط عن أحدهما واحد من خطئه لا عليه ولا له وأشباه هذا مما تفوت به المساواة لم يصح ) [ ص: 56 ] لمنافاته لموضوع المسابقة وإذا عقدا ولم يذكرا قوسا صح لما تقدم ويستويان في العربية والفارسية .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية