الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      [ ص: 184 ] ( وإن قال ) المودع : هي ( لأحدهما ولا أعرف عينه فإن صدقاه ، أو سكتا ) عن تصديقه وتكذيبه ( فلا يمين ) عليه إذ لا اختلاف ( ويقرع بينهما ) فمن خرجت له القرعة سلمت إليه بيمينه .

                                                                                                                      ( وإن كذباه ) بأن قالا : بل تعرف أينا صاحبها حلف لهما ( يمينا واحدة أنه لا يعلم ) عينه ، وكذا إن كذبه أحدهما وحده ( ويقرع بينهما فمن قرع ) أي خرجت له القرعة ( حلف ) أنها له ، لاحتمال عدمه .

                                                                                                                      ( وأخذها ) بمقتضى القرعة ( فإن نكل ) المودع عن اليمين أنه لا يعلم صاحبها ( حكم عليه ) بالنكول ( وألزم التعيين ) أي تعيين صاحبها ( فإن أبى ) التعيين ( أجبر على القيمة ) إذ كانت متقومة وعلى المثل إن كانت مثلية ( فتؤخذ القيمة ) ، أو المثل ( أو العين ) فيقترعان عليهما .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية