الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن قالت طلقني ثلاثا بألف فطلقها واحدة ) أو اثنتين ( لا يستحق شيئا ووقعت رجعية ) لأنها بذلت العوض في مقابلة شيء لم يجبها إليه فلم يستحق شيئا ( وإن لم يكن بقي من طلاقها إلا واحدة ففعل ) أي طلقها واحدة ( استحق الألف علمت أو لم تعلم ) لأن هذه الواحدة كملت وحصلت ما يحصل بالثلاث من البينونة وتحريم العقد فوجب العوض سرا لو قال أنت طالق ثلاثا ( فإن قال والحالة هذه ) أي والحال أنه لم يبق من طلاقها إلا واحدة ( أنت طالق طلقتين الأولى بألف والثانية بغير شيء وقعت الأولى واستحق الألف ) لما تقدم ( ولم تقع الثانية ) لأنها بانت بالثلاث ( وإن قال ) أي والحال هذه أنت طالق طلقتين ( الأولى بغير شيء وقعت وحدها ) لأن الثلاث تمت بها ( ولم يستحق شيئا ) من الألف ( لأنه لم يجعل لها عوضا وكملت الثلاث ) طلقات ( وإن قال ) والحال هذه أنت طالق طلقتين ( إحداهما بألف لزمها الألف ) وكملت الثلاث فلا تحل له حتى ، تنكح زوجا غيره .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية