الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا ) يجب الاستبراء ( بملك أنثى من أنثى ) لأن المرأة لا استبراء عليها بتجدد ملكها ( وإن اشترى زوجته ) حلت بغير استبراء ، لأنها فراشه ( أو عجزت مكاتبته ) وعادت للرق حلت بغير استبراء ; لأنه لم يزل ملكه ( أو فك أمته من الرهن ) حلت بغير استبراء بلا خلاف ( أو أسلمت أمته المجوسية والمرتدة أو الوثنية التي حاضت عنده ، أو كان هو المرتد وأسلم ) ، حلت بغير استبراء ، لأن الملك لم يتجدد بالإسلام ولا أصاب واحدة منهن وهي غيره فلم يلزمه استبراء ، أشبه ما لو أحلت المحرمة من إمائه ( أو اشترى مكاتبة من ذوات محارمه ) أي المكاتب ( فحضن عنده ثم عجز ) المكاتب حللن للسيد بغير استبراء ، لأنه يصير حكمهن حكم المكاتب إن رق رققن وإن عتق عتقن ، والمكاتب عبد ما بقي عليه درهم ( أو زوج السيد أمته ثم طلقت قبل الدخول ) [ ص: 437 ] حلت للسيد بغير استبراء لأنه لم يتجدد له ملك ولم يصبها الزوج .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية