الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولو قال ) لامرأته ( كلما قلت لي شيئا ولم أقل لك مثله فأنت طالق فقالت له : أنت طالق بفتح التاء أو كسرها فلم يقله ) طلقت لوجود الصفة ( أو قاله طلقت ) لأنه واجهها بالطلاق ( ولو ) قاله وعلقه ( بشرط ) طلقت أيضا لأنه لم يقل لها مثله لأن المعلق غير المنجز قال ابن الجوزي : وله التمادي إلى قبيل الموت انتهى ولو نوى في وقت كذا ونحوه [ ص: 247 ] تخصص به لأن تخصيص اللفظ العام بالنية كثيرا أشار إليه في بدائع الفوائد وتبعه في المنتهى وغيره ومجرد النية لا يخرج لفظه عن مماثلة لفظها ( وإن قال لها ) أي لمن قال لهما كلما قلت لي شيئا ولم أقل لك مثله فأنت طالق وقالت له أنت طالق ( أنت طالق بفتح التاء طلقت ) كما لو واجهها بذلك ابتداء للإشارة والتعيين فسقط حكم اللفظ .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية