الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( و ) إن قال لزوجاته ( من بشرتني ) بقدوم زيد فهي طالق ( أو ) قال ( من أخبرتني بقدوم زيد فهي طالق وأخبره به ) أي بقدوم زيد ( نساؤه ) كلهن معا ( أو عدد ) اثنتان أو ثلاث ( منهن معا طلقن ) لأن من تقع على الواحدة فما زاد قال تعالى { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره } وقد حصل التبشير أو الإخبار من العدد معا فطلقن لوجود الصفة قال في المبدع : ويتوجه أن تحصل المباشرة بالمكاتبة وإرسال رسول بها ( وإن أخبرته متفرقات طلقت الأولى فقط إن كانت صادقة ) لأن البشارة خبر يتغير به بشرة الوجه من سرور أو غم وإنما تحصل بالأول وهي عند الإطلاق للخبر قال تعالى : { فبشر عبادي } فإن أريد الشر قيدت قال تعالى : { فبشرهم بعذاب أليم } ( وإلا ) أي وإن لم تكن الأولى صادقة ( فأول صادقة بعدها ) تطلق لحصول الغرض ببشارتها ( ولا تطلق منهن كاذبة ) لأن المراد من التبشير : الإخبار والإعلام ولا يحصل بالكذب .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية