الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ومن أطلق الشارع ) أي النبي صلى الله عليه وسلم ( كفره كدعواه لغير أبيه ومن أتى عرافا ) وهو الذي يحدث ويتخرص ( فصدقه بما يقول فهو تشديد ) وتأكيد نقل حنبل : كفر دون كفر ( لا يخرج به عن الإسلام ) انتهى . وقيل : كفر نعمة وقاله طوائف من الفقهاء والمحدثين . .

                                                                          وروي عن أحمد وقيل : قارب الكفر وقال القاضي عياض وجماعة من العلماء في قوله " من أتى عرافا فقد كفر بما أنزل على محمد " أي : جحد تصديقه بكذبهم وقد يكون على هذا إذا اعتقد تصديقهم بعد معرفته بتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم لهم كفرا حقيقة انتهى . قال في تصحيح الفروع : والصواب رواية حنبل وحملها بعضهم على المستحل .

                                                                          وروي عن أحمد أنه كان يتوقى الكلام في تفسير هذه النصوص تورعا ويمرها كما جاءت من غير تفسير مع اعتقاده أن المعاصي لا تخرج عن الملة

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية