[ ص: 10 ] باب 
ذكر من كره نقط المصاحف  من السلف 
حدثنا خلف بن أحمد بن أبي خالد القاضي  ، قال : نا زياد بن عبد الرحمن اللؤلئي  ، قال : نا محمد بن يحيى بن حميد  ، قال : نا محمد بن يحيى بن سلام  ، قال : نا أبي ، قال : نا عثمان  ، عن ابن . . . عن  ابن عمر   : أنه كان يكره نقط المصاحف . قال عثمان   : وكان  قتادة  يكره ذلك . 
حدثنا خلف بن إبراهيم  ، قال : نا أحمد بن محمد المكي  ، قال : نا علي بن عبد العزيز  ، قال : نا  القاسم بن سلام  ، قال : نا  إسحاق الأزرق  ، عن سفيان  ، عن  سلمة بن كهيل  ، عن أبي الزعراء  ، عن عبد الله  قال : جردوا القرآن ، ولا تخلطوه بشيء  . 
حدثنا محمد بن أحمد بن علي  ، قال : نا محمد بن القاسم  ، قال : نا سليمان بن يحيى  ، قال : نا محمد بن سعدان  ، قال : نا أبو معاوية  ، عن جويبر  ، عن  الضحاك  قال : قال  عبد الله بن مسعود   : جردوا القرآن  . 
حدثنا الخاقاني خلف بن إبراهيم  ، قال : نا أحمد بن محمد  ، قال : نا علي بن  [ ص: 11 ] عبد العزيز ،  قال : نا  القاسم بن سلام  ، قال : نا  هشيم  ، قال : أنا مغيرة  ، عن إبراهيم  أنه كان يكره نقط المصاحف ، ويقول : جردوا القرآن ، ولا تخلطوا به ما ليس منه  . 
نا خلف بن إبراهيم  ، قال : نا أحمد بن محمد  ، قال : نا علي  ، قال : نا  أبو عبيد  ، قال : نا يزيد  ، عن هشام  ، عن  الحسن  ،  وابن سيرين  أنهما كانا يكرهان نقط المصاحف . 
حدثت عن الحسن بن رشيق  ، قال : نا أبو العلاء محمد بن أحمد الذهلي  ، قال : نا  أبو بكر بن أبي شيبة  ، قال : أنا  أبو داود الطيالسي  ، عن  شعبة  ، عن أبي رجاء  قال : سألت محمدا  عن نقط المصاحف ، فقال : إني أخاف أن يزيدوا في الحروف أو ينقصوا  . 
حدثني عبد الملك بن الحسين  ، قال : نا عبد العزيز بن علي  ، قال : نا المقدام بن تليد  ، قال : نا عبد الله بن عبد الحكم  ، قال : قال أشهب   : سئل  مالك  ، فقيل له : أرأيت من استكتب مصحفا اليوم ، أترى أن يكتب على ما أحدث الناس من الهجاء اليوم ؟ فقال : لا أرى ذلك ، ولكن يكتب على الكتبة الأولى . قال  مالك   : ولا يزال الإنسان يسألني عن نقط القرآن ، فأقول له : أما الإمام من المصاحف فلا أرى أن ينقط ، ولا يزاد في المصاحف ما لم يكن فيها ؛ وأما المصاحف الصغار التي يتعلم فيها الصبيان ، وألواحهم فلا أرى بذلك بأسا  . قال عبد الله   : وسمعت  مالكا  ، وسئل عن شكل المصاحف ، فقال : أما الأمهات فلا أراه ، وأما المصاحف التي يتعلم فيها الغلمان فلا بأس  . 
				
						
						
