[ ص: 16 ] باب 
ذكر ما جاء في رسم فواتح السور  ، وعدد آيهن ، ومن شدد في ذلك ، ومن تسهل فيه 
حدثنا خلف بن أحمد  ، قال : نا زياد بن عبد الرحمن  ، قال : نا محمد بن يحيى بن حميد  ، قال : نا محمد بن يحيى بن سلام  ، قال : نا أبي ، قال : حدثني  حماد بن سلمة  ، عن أبي حمزة  قال : رأى إبراهيم النخعي  في مصحفي فاتحة سورة كذا وكذا ، وفاتحة سورة كذا وكذا ، فقال لي : امحه ؛ فإن  عبد الله بن مسعود  قال : لا تخلطوا في كتاب الله ما ليس منه  . 
حدثنا خلف بن إبراهيم  ، قال : نا أحمد بن محمد  ، قال : نا علي بن عبد العزيز  ، قال : نا  القاسم بن سلام  ، قال : نا يحيى بن سعيد ،  عن أبي بكر السراج  قال : قلت لأبي رزين   : أأكتب في مصحفي سورة كذا وكذا ؟ قال : إني أخاف أن ينشأ قوم لا يعرفونه ، فيظنوا أنه من القرآن  . 
حدثت عن الحسن بن رشيق  ، قال : نا أبو العلاء الكوفي  ، قال : نا  أبو بكر  [ ص: 17 ] ابن أبي شيبة  قال : أنا  وكيع  ، عن إبراهيم  أنه كره النقط ، وخاتمة سورة كذا وكذا  . 
حدثنا فارس بن أحمد المقرئ  ، قال : نا أحمد بن محمد  ، قال : نا أحمد بن عثمان  ، قال : نا ابن شاذان  ، قال : نا محمد بن عيسى  ، قال : نا إبراهيم بن موسى  ، قال : أنا  الوليد بن مسلم  ، قال : نا  الأوزاعي   : سمعت  يحيى بن أبي كثير  يقول : كان القرآن مجردا في المصاحف ، فأول ما أحدثوا فيها النقط على التاء والياء ، وقالوا : لا بأس به ، هو نور له . ثم أحدثوا فيها نقطا عند منتهى الآي ، ثم أحدثوا الفواتح والخواتم  . 
قال  أبو عمرو   : وهذا يدل على التوسعة في ذلك . 
حدثنا عبد الملك بن الحسين  ، قال : نا عبد العزيز بن علي  ، قال : نا المقدام  ، قال : نا ابن عبد الحكم  ، قال : قال ابن وهب  ، وابن القاسم   : سمعنا  مالكا  سئل عن المصاحف تكتب فيها خواتم السور ، في كل سورة ما فيها من آية ؟ فقال : إني أكره ذلك في أمهات المصاحف أن يكتب فيها شيء أو يشكل ؛ فأما ما يتعلم فيه الغلمان من المصاحف فلا أرى بذلك بأسا  . قال عبد الله بن عبد الحكم   : وأخرج إلينا  مالك  مصحفا محلى بالفضة ، ورأينا خواتمه من حبر ، على عمل السلسلة في طول السطر . قال : ورأيته معجوم الآي بالحبر ، وذكر أنه لجده ، وأنه كتبه إذ كتب عثمان  المصاحف  . 
حدثنا خلف بن إبراهيم ،  قال : نا أحمد بن محمد  ، قال : نا علي ، قال : نا  أبو عبيد  ، قال : نا محمد بن كثير  عن  الأوزاعي  ، عن  يحيى بن أبي كثير  قال : ما كانوا يعرفون شيئا مما أحدث في هذه المصاحف ، إلا هذه النقط الثلاث عند رؤوس الآيات  . 
				
						
						
