الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( وإذا ) ( قالت ) مستبرأة ( حضت ) ( صدقت ) لأنه لا يعلم إلا من جهتها بلا يمين ، لأنها لو نكلت لم يقدر السيد على الحلف على عدم الحيض ، وإذا صدقناها أو ظن كذبها فهل يحل له وطؤها قياسا على ما لو ادعت التحليل وظن كذبها بل أولى أو لا ، ويفرق المتجه الثاني ( ولو ) ( منعت السيد ) من تمتع بها ( فقال ) أنت حلال لي لأنك ( أخبرتيني بتمام الاستبراء ) ( صدق ) بيمينه وأبيحت له ظاهرا لما تقرر أن الاستبراء مفوض لأمانته ، ومع ذلك يلزمها الامتناع عنه ما أمكن ما دامت تتحقق بقاء شيء من زمن الاستبراء ، أما لو قال لها حضت فأنكرت صدقت كما جزم به الإمام ، ولو ورث أمة فادعت حرمتها عليه بوطء مورثه فأنكر صدق بيمينه لأن الأصل عدمه

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : أو لا ويفرق ) أي بأن السبب المحصل للتحليل وجب وهو تزوجها بالثاني وليس هنا علامة على حصول الحيض الذي ادعته فضعفت دعواها ( قوله المتجه الثاني ) وفي نسخة : المتجه الأول ، والأقرب ما في الأصل ، ورأيت سم نقله عن الشارح في حواشي حج ( قوله : ومع ذلك يلزمها الامتناع ) أي ولو بقتله لأنه كالصائل



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : فكذبها ) في نسخة بدل هذا وظن كذبها ( قوله : المتجه الثاني ) في نسخة المتجه الأول . ا هـ . وما في الأصل هو ما نقله الشهاب سم عن الشارح




                                                                                                                            الخدمات العلمية