الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولا قصاص في كسر العظام ) لعدم الوثوق بالمماثلة فيه إلا سنا أمكن فيها بأن تنشر بمنشار بقول أهل الخبرة ففي كسرها القود كما نص عليه وجزم به الماوردي وغيره ( وله ) أي المجني عليه بقطع بعض ساعده أو فخذه سواء أسبق القطع كسر أم لا ، كما أفاده كلامه هنا مع ما يأتي في قوله : ولو كسر عضده وأبانه إلى آخره المشتمل على ما هنا بزيادة فكرره المصنف رحمه الله تعالى لها وللتفريع الآتي عليه الدافع لما اعترض عليه به هنا أن قضيته هنا لو قطع من عضده لم يكن له الأخذ من الكوع ( قطع أقرب مفصل إلى موضع الكسر ) وإن تعدد ذلك المفصل ليستوفي بعض حقه ( وحكومة الباقي ) لعدم أخذ عوض عنه

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : إلا سنا ) هذا الاستثناء صريح في أن السن من العظم وهو أحد قولين فيه ثانيهما أنه من العصب ; لأنه يلين بوضعه في الخل

                                                                                                                            ( قوله : بقطع بعض ساعده ) هو من الإنسان ما بين المرفق إلى الكف وهو مذكر سمي ساعدا لأنه يساعد الكف في بطشها وعملها ا هـ مصباح

                                                                                                                            ( قوله : لها ) أي للزيادة



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : بقول أهل الخبرة ) متعلق بقوله أمكن ( قوله : سواء أسبق القطع كسر ) : أي من الجاني وقوله : أم لا : أي بأن لم يسبق منه كسر بأن سبق من غيره ، والغرض من هذا أن ما في المتن بهذا الاعتبار أعم مما سيأتي فيه الخاص بما إذا وقع منه كسر فانتفى التكرار المحض ( قوله : وإن تعدد ذلك المفصل ) يتأمل معنى هذه الغاية




                                                                                                                            الخدمات العلمية