( ولو )   ( قلع ) شخص ولو غير مثغور ( سن صغير ) أو كبير  فكلامه على الغالب ( لم يثغر ) بضم فسكون لمثلثة ففتح لمعجمة : أي لم تسقط أسنانه الرواضع التي من شأنها أن تسقط ومنها المقلوعة  ،  ومعلوم أن الرواضع في الحقيقة أربع فإنها هي التي توجد عند الرضاع فتسمية غيرها بذلك من مجاز المجاورة ( فلا ضمان ) بقود ولا دية ( في الحال ) ; لأنها تعود غالبا لكن يعزر ( فإن جاء وقت نباتها بأن سقط البواقي وعدن دونها  ،  وقال أهل البصر ) أي اثنان من أهل البصيرة والمعرفة ; لأن  [ ص: 293 ] القود يحتاط له ( فسد المنبت وجب القصاص ) ولو عادت بعد القود بان أنه لم يقع الموقع فتجب دية المقلوعة قصاصا كما هو الأقرب ( ولا يستوفى له في صغره ) بل يؤخر له لبلوغه لاحتمال عفوه  ،  فإن مات قبله وأيس من عودها اقتص وارثه في الحال أو أخذ الأرش  ،  وليس هذا مكررا مع ما يأتي في قوله : وينتظر غائبهم وكمال صبيهم ; لأن ذلك في كمال الوارث وهذا في كمال المستحق  ،  فإن عادت ناقصة اقتص في الزيادة إن أمكن  ،  أما لو مات قبل اليأس فلا قود  ،  وكذا لو نبتت وهي سوداء أو نحوها لكن فيها حكومة 
     	
		
				
						
						
