الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( وحركة السن ) المتولدة من نحو مرض أو كبر ( إن قلت ) ولم تنقص منفعتها ( فكصحيحة ) في وجوب القود أو الدية لبقاء الجمال والمنفعة ( وإن بطلت المنفعة ) يعني منفعة المضغ لشدة الحركة مثلا كما دل عليه السياق ( فحكومة ) فقط للشين الحاصل بزوال المنفعة ( أو نقصت ) بأن بقي فيها أصل منفعة المضغ ( فالأصح كصحيحة ) فيجب القود أو الدية كما يجب مع ضعف البطش والمشي ، أما المتولدة من جناية ثم سقطت ففيها الأرش لكن لا يكمل إن ضمنت تلك الجناية لئلا يتضاعف الغرم في الشيء الواحد ، أو عادت كما كانت ففيها الحكومة ، أو نقصت فقضية كلامهما لزوم الأرش .

                                                                                                                            والثاني فيها الحكومة للنقص

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : ففيها الحكومة ) قال في شرح الروض كما لو لم يبق من الجراحة نقص ولا شين ا هـ سم على حج

                                                                                                                            ( قوله : لزوم الأرش ) قال سم : أي لمن تحركت لجنايته ا هـ سم على حج



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : ثم سقطت ) أي أسقطها جان آخر وكان الأولى حذفه لأن الكلام فيما إذا أسقطها جان آخر بدليل ما قدمه في المنطوق مع ما في التعبير بسقطت من إيهام أنها سقطت بنفسها وليس مرادا بدليل ما بعده ، وأما قوله : ثم عادت فظاهره أنه معطوف على سقطت وهو غير صحيح بالنظر لما قررناه ، وإنما هو فيما إذا جنى إنسان على سن فتحركت ثم نبتت وعادت لما كانت ، ففي كلامه تشتيت كما أشار إليه سم في كلامه على التحفة التي عبارتها كالشارح




                                                                                                                            الخدمات العلمية