( وفي ) إبطال ( السمع )    ( دية ) إجماعا ولأنه أشرف الحواس حتى من البصر كما عليه أكثر الفقهاء ; إذ هو المدرك للشرع الذي به التكليف ولأنه يدرك به من سائر الجهات وفي كل الأحوال والبصر يتوقف على جهة المقابلة وتوسط شعاع أو ضياء  ،  وما زعمه المتكلمون من أشرفيته على السمع لقصر إدراكه على الأصوات  ،  وذاك يدرك الأجسام والألوان والهيئات مردود بأن كثرة هذه المتعلقات فوائدها دنيوية لا يعول عليها  ،  ألا ترى من جالس أصم فكأنما صاحب حجرا ملقى وإن تمتع في نفسه بمتعلقات بصره  ،  وأما الأعمى ففي غاية الكمال الفهمي والعلم الذوقي وإن نقص تمتعه  [ ص: 335 ] الدنيوي 
     	
		
				
						
						
