( ولو )   ( طرح قمامات ) بضم القاف أي كناسات ( وقشور ) نحو ( بطيخ ) ورمان ( بطريق )  أي شارع ( فمضمون ) بالنسبة للجاهل بها ( على الصحيح ) لما مر في الجناح  ،  ولو تعمد المشي عليها قصدا فلا ضمان فيه  ،  نعم إن كانت في منعطف عن الشارع لا يحتاج المار إليه أصلا فلا ضمان بها ; لأنه استيفاء منفعة مستحقة كما قال الأذرعي  إنه متعين والغزي  إنه حق  ،  وكلام الأئمة لا يخالفه ; لأن هذا وإن فرض عده من الشارع فالتقصير من المار بعدوله إليه فيسقط ما للبلقيني  هنا . 
والثاني لا ضمان لجريان العادة بالمسامحة في طرح ما ذكر  ،  وخرج بالشارع ملكه والموات فلا ضمان فيهما مطلقا  ،  وبطرحها ما لو وقعت بنفسها بريح أو نحوه فلا ضمان وإن قصر في رفعها بعد ذلك أخذا مما قدمناه  ،  وفي الإحياء أن ما يترك بأرض الحمام من نحو سدر يكون ضمان ما تلف به على واضعه في اليوم الأول  ،  وعلى الحمامي في الثاني لاعتياد تنظيفه كل يوم  ،  وخالفه في فتاويه فقال : إن نهى الحمامي عنه ضمن الواضع [ ص: 360 ] وكذا إن لم يأذن ولا نهى لكن جاوز في استكثاره العادة وهو أقرب 
     	
		
				
						
						
