الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولو ) ( قال ) المقر اتركوني أو ( لا تحدوني أو هرب ) قبل حده أو في أثنائه ( فلا ) يكون رجوعا ( في الأصح ) ; لأنه لم يصرح به ، نعم يجب تخليته حالا ، فإن صرح فذاك ، وإلا أقيم عليه ، فإن لم يخل لم يضمن ; لأنه صلى الله عليه وسلم لم يوجب عليهم شيئا في الخبر المار ، ولو أقر زان بنحو بلوغ أو إحصان ثم رجع وادعى صباه أو أنه بكر فالمتجه عدم قبوله ، وليس في معنى ما مر ; لأنه ثم رفع السبب بالكلية بخلافه هنا ، ولو ادعى المقر أن إماما استوفى الحد منه قبل وإن لم ير أثره ببدنه كما أفهمه ما مر آخر البغاة ، وعلى قاتل الراجع دية لا قود لشبهة الخلاف في سقوط الحد بالرجوع ، وما ذكره الدارمي من وجوب القود مردود .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : شيئا في الخبر ) أي خبر ماعز ( قوله : وإن لم ير أثره ببدنه ) ظاهره وإن عين للحد زمنا يبعد معه زوال أثر الضرب

                                                                                                                            ( قوله : مردود ) أي لسقوط الحد بالشبهات .




                                                                                                                            الخدمات العلمية